أنا متزوجه لي 18سنةوتطلقت مرتين وخلال هذه السنين مشاكل بيني وبين زوجي.
والسبب أنه يكلم بنات بالهاتف وامامي فصبرت من اجل اولادي الاربعة وابنتي وبعد مرور12سنه من زواجنا تزوج علي وانجب منها ولد وسكنه بنفس العماره
بصراحة بكيت بكاء مرير ثم توضية ودعوت الله ان يمحو حبة من قلبي والغيره عليه المشكلة ليس هنا بل أصبح لايعدل بيننا هذي ليسة مشكلة.
فالله سوف يحاسبة لكن اصبح لا يسأل عن ابنائه ولا مع من يمشون وقلت لزوجي ان ابنة لديه علاقة مع فتاة فقال اتركيه ولدي رجل وابنة الصغير يحضر لي فلوس وكلما اسأله يقول رزق من الله .
وابنتي المدرسة تشتكي من تصرفاتها وكلما جلست معها لنحل المشكلة التي اشتكت منها المدرسة قالت مالك دخل وهي لديها جوال اعطتها صديقتهاابنتي تغيرت اخلاقهابعدان غيرة صديقاتهااخبرة ابوها قال انني شكاكه وقال لابنته امك شكاكه
أما ولدي الكبير رفع يده ضربني ماذا افعل اخبرت والدي كنت انوي الذهاب اليهم لكن لم يساعدوني قالوا ليس لنا دخل . ماذا أفعل كل فتره أتنوم بالمستشفى بسبب ارتفاع الضغط السبب زوجي واولادي
أرجو حل المشكلة .
أختي العزيزة..
إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا دائماً في أي وقت، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.
عزيزتي لقد ذكرتِ سلسلة من المشاكل وقد احترت بأيهم ابدأ، أعانني الله وإياكِ على حلها..
لقد كافحتِ وصبرتِ ثمانية عشر سنة وصمدتِ رغم الضغوط الواقعة عليكِ، فاحمدي الله أن أمدّك بتلك القوة وأعانك الله على تربية أبناءكِ.
مشكلتكِ الآن تنقسمُ لقسمين، وكلُّ واحدٍ منهما مرتبطٌ بالآخَر:
القسم الأوَّل: هو لا مُبالاة زوجِكِ، وعدم اهتِمامه بكِ أو بأولاده معنويًّا وتربويًا وقيامكِ أنتِ بتربية الأبناء.
القسم الثاني: هو عدم قدرتكِ السيطرة على سلوك أبنائكِ وكيفية التعامل معهم.
1- الابن الأصغر يسرق.
2- الابن الأكبر لديه علاقة مع فتاة وتجرأ بضربكِ.
3- ابنتكِ لديها جوال وهل تأكدتِ من مصدره.
غاليتي..توقفي عن الشعور بالأسف على نفسكِ وعن الشعور بالإحباط، واستشعري فضل الله عليكِ بوجودكِ وسط أبنائكِ، واستشعري بأنكِ قادرة على التغير وبإذن الله سوف تستطيعين لكن يا أختي لماذا كان التصرف من أبنائك عليكِ هكذا؟ هل هو ضعف في شخصيتكِ ؟؟؟ أم تأثرهم بمشاكلكِ مع زوجكِ ؟؟أم حدوث المشاكل أمامهم ؟؟؟
فإذا عرفتِ السبب سوف تجدين الحل..
1- اجلسي مع زوجك، فلا بد من التحاور معه بهدوء بأن ما يفعله يسيء إلى نفسه وإلى موقفه أمام أبنائه ويؤثر على توازن الأسرة، وبيني له مدى تغير سلوك أبنائه، وأشعريه بأنه هو المسئول وأنكِ حريصة على الحفاظ على أبنائك والحفاظ على البيت، ولكن لن تقبلي أن يستمر الوضع هكذا حفاظًا على كرامتك.
2- أن المشاكل الزوجية لابد أن تكون بعيدة عن مسامع الأبناء؛ وذلك للحفاظ على نفسيتهم واستقرارهم الأسري.
3- غيري من نفسكِ ليتغير، لا تنظري إليه كمجرم متهم فهذا يشحنكِ ضده ويشحنه ضدكِ، ولكن انظري إليه كمريض يعاني من مشكلة فهذا يساعدك على تقديم اقتراحات وعقد اتفاقات معه، وليكن توقيتكِ مناسباً، حاولي أن تكسبيه وتستميليه نحوك، وأشعريه بأنكِ بحاجة لمساعدته لكِ في تحمل مسؤولية البيت بنبرة طالب العون لا بنبرة الغاضب الساخط.
4- بيني له حقوقكِ كزوجة، واطلبي منه العدل وذكريه بالحديث التي يدل على العدل بين الزوجات.
5- توقفي عن الشعور بالأسف على نفسكِ وعن الشعور بالإحباط، واستشعري فضل الله عليكِ بوجودكِ وسط أبنائكِ ومقدرتكِ على احتوائهم، ولا تنقلي إليهم تلك المشاعر السلبية التي تنتابكِ بين الحين والآخر، ولا تستغرقي فيها فتغرقي.
- أما بالنسبة لأبنائكِ فلنبدأ بالطفل الأصغر..
غاليتي..لم تكوني متأكدة من أين له الأموال؟ هل هي سرقة أم استدراج من هم أكبر منه في المدرسة أو من هم حوله فلابد أن تعرفي مصدر هذه الأموال ولعل السبب يكمن في:
1- جذب انتباهكم له. 2- أو شعوره بالنقص أو الحرمان المادي لديه. 3- أو الدلال الزائد.
فعليكِ يا عزيزتي أخذ وقتا لفهم أصل المشكلة والدوافع المؤدية لها، ثم الجلوس معه جلوس فيه الحب والاهتمام وتوضيح له المعاير بطريقه غير مباشرة عن طريق قصة دون توبيخ.
- أما بالنسبة لابنتكِ فعليكِ باحتوائها والتقرب منها، بل اجعليها صديقتكِ، اطلبي منها توضيح سبب إهداءها للجوال، تعرفي على أصدقاء ابنتكِ، استدعيهم في منزلك، واجلسي معهم بعض الوقت لتتعرفي عليهم، قد تكون ابنتكِ لديها النقص العاطفي فأشبعيها عاطفيًا اشغليها بهويات تحبها امتدحيها أمام العائلة وأصدقائها.
- أما بالنسبة للابن الأكبر فاجلسي معه، حاوريه بهدوء لا توجهي له الاتهامات، امتدحيه وبيني له أنكِ في حاجته أعطيه بعض المسئوليات، لكي يتعود على تحمل المسئولية، اشغلي وقت فراغه، بيني له مدى خوفكِ عليه من نتائج هذه العلاقة مع الفتاة، وقولي له هل ترضاها لأختك أو أمك، أيضًا من الممكن أن تستعيني بأشخاص مقربين إليه لتوجيهه في كيفية التعامل مع الوالدين، وإبدال رفقته برفقه حسنه، من الأهمية بمكان أن يهيأ له رفقة صالحة تعينه على الخير، ولتكن من أقربائه، أو زملائه في المدرسة، أو من حلقة القرآن القريبة من المنزل.
أبنائكِ يمرون في أوج مراحل المراهقة، وهي الفترة مابين سن " 13 " إلى " 20 " تقريبًا، وفي هذه المرحلة ينبغي أن تتعامل الأسرة مع الفتى أو الفتاة بدقة متناهية، ومن ذلك
o حاولة فهم خصائص وطبيعة هذه المرحلة ليسهل التعامل معها بصورة صحيحة، فيحتاج منكِ الإطلاع عن هذه المرحلة عن طريق الكتب أو حضور دورات أو سماع الشرطة..وغيرها
o وملاحظة رغبتهم في الاستقلالية والتفرد وتأكيد الذات.
o عدم استخدام العنف. والتعامل معهم برفق ولين.
o احتوائهم في المحيط الأسري، وإشعاره بدورهم الكبير في المنزل.
o حمايتهم من الانجراف خلف السلوكيات السلبية، وتوجيههم لرفقة صالحة .
أعانكِ الله على تربيتهم تربية صالحة، وأتمنى لكِ ولهم السعادة في الدنيا والآخرة.
وختاماً:
أوصيكِ بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالكِ وحال زوجكِ، وأبنائكِ وأشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع المستشار